القصيم والمركز التجاري بدبي- خطة طموحة لتصدير التمور عالمياً
المؤلف: عبدالله اليوسف (بريدة)08.01.2025

في خطوة رائدة، دشنت منطقة القصيم مبادرة جديدة لتوسيع نطاق تصدير تمورها الفاخرة، وذلك تحت إشراف لجنة تنمية الاستثمارات الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم. وقد استقبل سموه وفداً رفيع المستوى من مركز دبي التجاري العالمي، حيث تم بحث سبل التعاون المثمر لتعزيز إنتاجية محاصيل النخيل، التي تحتضنها المنطقة بكميات هائلة تقدر بنحو 6.9 مليون نخلة باسقة. وتهدف هذه الجهود الحثيثة إلى دعم القدرة التنافسية لتمور القصيم في الأسواق العالمية، وبالتالي زيادة معدلات التصدير، خاصة مع الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة، حيث ينتج ما يقارب 4 ملايين نخلة حوالي 300 ألف طن من التمور النفيسة.
وفي سياق الحديث عن الاستراتيجيات المستقبلية لإنجاح تصدير تمور القصيم ومنتجاتها الزراعية المتنوعة إلى مختلف أنحاء العالم، أوضح أمين عام لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة، الدكتور يوسف العريني، أن المنطقة تزخر بثروة هائلة من النخيل، وتشهد زيادة مطردة في إنتاجها سنوياً. وأكد الدكتور العريني على النجاح الباهر الذي حققته مهرجانات التمور خلال الموسم الحالي، حيث تمكنت من استقطاب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال، وساهمت بشكل فعال في توفير فرص عمل واعدة للشباب، وبروز جيل جديد من التجار المتخصصين في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف الدكتور العريني أن الرؤية الطموحة تتجسد في إيصال المنتج الوطني المتميز إلى أوسع شريحة ممكنة من منافذ البيع في مختلف دول العالم، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع مركز دبي التجاري العالمي لإطلاق معارض متخصصة، تهدف إلى دمج الخبرات وتبادل المعرفة. وقد حرصت لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة، برئاسة سمو أمير القصيم، على إشراك بلديات المنطقة والغرف التجارية الصناعية في دراسة مستقبل التصدير، وذلك بهدف وضع خطط استراتيجية شاملة ومستدامة.
وأشار الدكتور العريني إلى أن تصدير تمور المنطقة هو عملية مستمرة، إلا أن الخطوة القادمة تكمن في توحيد الجهود وتضافرها لإنجاح هذه العملية بشكل أكثر فعالية وكفاءة. وأوضح أن المنطقة قد شاركت في السابق في عدد من المعارض المتخصصة في بعض الدول، مما أتاح آفاقاً واعدة للتصدير. وأكد على أن هناك خطوات ملموسة لتنمية الاستثمار في قطاع التمور، من خلال التركيز على مجالات حيوية مثل التخزين والتبريد والتصنيع وغيرها، وذلك بهدف الاستعداد للتصدير بطرق علمية حديثة. وأضاف أن هذا النهج سيتيح الفرص أمام منتجات زراعية أخرى في المنطقة لتصديرها إلى الأسواق العالمية.
وأشار الدكتور العريني إلى أن الخطوات التي يتم العمل عليها تشمل نشر ثقافة التمور وتعزيز مكانتها في مختلف قارات العالم، بما في ذلك الأمريكيتين وأوروبا وشرق آسيا، وذلك عن طريق توزيع المنتج مجاناً في مطارات مختارة من تلك الدول، بالتزامن مع إطلاق حملات دعائية مكثفة وموجهة.
من جانبه، صرح مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة، المهندس سلمان الصوينع، لصحيفة «عكاظ» أن ما يقارب 4 ملايين نخلة قد أنتجت خلال الموسم الحالي حوالي 300 ألف طن من التمور، تشمل 50 صنفاً متنوعاً. وأضاف المهندس الصوينع أنه من المتوقع أن تثمر أعداد كبيرة من النخيل المتبقية التي لم تثمر هذا الموسم في الموسم القادم، مما يبشر بمستقبل واعد لقطاع التمور في المنطقة.