ماسایوشی سون- قصة نجاح ملياردير ياباني في عالم التكنولوجيا

كان ماسايوشي سون يؤمن بشدة بأن مجال الرقائق الإلكترونية يزخر بفرص هائلة لتحقيق ثروات طائلة، وهذا اليقين الراسخ دفعه بكل قوة نحو إحداث نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والحوسبة. تجسد هذا الطموح في تسجيل براءة اختراع تتضمن تطبيقات مبتكرة لسلسلة المعالجة الإلكترونية المتطورة، والتي قام ببيعها لاحقًا بمبلغ 450 ألف دولار، لتمهد هذه الخطوة الجريئة الطريق أمامه نحو بناء إمبراطورية مالية ضخمة تقدر بنحو 17 مليار دولار أمريكي، ليتبوأ بذلك المركز الثاني في قائمة أثرياء اليابان.

إنه ماسايوشي سون، العقل المدبر والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك) العملاقة، التي أبرمت اتفاقية تعاون استراتيجية مع صندوق الاستثمارات السعودي.

في الحادي عشر من أغسطس عام 1957، ولد ماسايوشي سون وترعرع في كنف عائلة قدمت له الدعم الكامل لتنمية شغفه وموهبته في مجال التكنولوجيا. وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره، سافر إلى كاليفورنيا لاستكمال دراسته الثانوية، حيث أقام مع عائلته وأصدقائه في جنوب سان فرانسيسكو. بعد ذلك، التحق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، حيث اختار تخصص الاقتصاد وتعمق في دراسة علوم الحاسوب، ليحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1980.

بفضل مسيرته المهنية الزاخرة بالإنجازات والمشاريع المبتكرة في قطاع التكنولوجيا، حقق ماسايوشي سون نجاحات متواصلة، مما دفع مجلة (فوربس) المرموقة إلى تصنيفه ضمن قائمة أقوى 45 شخصية في العالم خلال عام 2013. كما حصد العديد من التصنيفات الرفيعة الأخرى، بما في ذلك المركز الثاني عشر في قائمة أغنى رجال التكنولوجيا لعام 2016، والمركز الثاني كأغنى رجل في اليابان لنفس العام. علاوة على ذلك، احتل المرتبة 82 في قائمة أغنياء العالم لعام 2016، والمرتبة 51 من حيث القوة والنفوذ لعام 2015.

تقلد ماسايوشي سون مناصب قيادية بارزة في العديد من الشركات الرائدة، حيث شغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (ياهو اليابان) في عام 1996، وعضو مجلس إدارة في شركة علي بابا في عام 2005، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة فودافون في عام 2006. وفي عام 2007، تولى منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (سوفت بنك موبايل)، وفي عام 2013، أصبح رئيس مجلس إدارة شركة سبرينت، وفي عام 2015، تولى رئاسة شركة (سوفت بنك موبايل)، قبل أن يضطلع بمهمة تمثيل الفريق الدولي لمجموعة (سوفت بانك) في مارس 2016.